الوسائط التكنولوجية الحديثة ودورها في تعليم اللّغة العربيّة

Abstract

تقوم العملية التعليميّة الحديثة في ظل التطوّر التكنولوجي الذي يعايشه العالم في - السنوات الأخيرة على أساس تطبيق أحدث الأنظمة التعليميّة التي بإمكانها تحقيق الفعالية - المطلوبة للنهوض بالمستوى التعليمي ككل؛ وذلك بالسير وفق منحى نظامي يقوم على التصميم والتقويم باعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية التي تعمل على تسهيل عملية التعليم وتحقيق الجودة في نتائجها. وتعدّ هذه الوسائل وسائط بين العملية التعليمية والمجال التقني الذي تنشط فيه أساسا، إذ نقف من الاول هذه الد راسة عند أهم النقاط المحدّدة لاصائص تلم الوسائط التكنولوجية، وأسس اعتمادها في المجال التعليمي، مسلطين الضوء على ما تؤديه من دور في مجال تعليم اللّغة العربيّة في الجامعة الجزا ئرية، معتمدين في ذلك على كل ما أمكن اعتماده كأدوات بحثية من استبانات ومقابلات مع أساتذة اللّغة والأدب العربيّين في الجامعة الجز ا ئرية، لمعالجة إشكالية مفادها: ما مدى حضور الوسائط التكنولوجية الحديثة في عملية تعليم اللّغة العربية في الجامعة الجزا ئرية وما هو دورها؟ توصلنا في نهاية هذا البحث إلى جملة من النتائج أهمها: أنّ من الوسائط التكنولوجية التي يغلب حضورها في مجال تعليم اللّغة العربيّة في الجامعة الجزا ئرية؛ الحاسب الآلي، وجهاز عرض البيانات، والأجهزة اللوحية وتسجيلات الفيديو، وبرا مج الأنترنت المتوفّرة الي تسهم في تعزيز عمل الأساتذة وشرحهم للدروس، وتقنيات التحاضر عن بعد، وعروض انتاج الفيديو التي تسهّل التعليم الإلكتروني، وأنّ لهذه الوسائط التكنولوجية الحديثة دور كبير في تعليم اللّغة العربيّة، وتحقيق النضج اللّغوي والفكري لدى الطالب، وتطوير العمليات الذهنية الاصلية به؛ والتي ترتبط بسرعة برمجة اللّغة وفهمها وتحليلها، ومدى استيعابها، ومنه بلوغ اللّغة العربيّة التصنيف العالمي، ومواكبة التطوّر الحاصل في العالم المتقدّم