دور صناديق الاستثمار الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة

Abstract

تناولت هذه الدراسة الموسومة ب:"دور صناديق الاستثمار الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة –دراسة حالة الجزائر والسودان-" موضوعا أخذ حيزا كبيرا من الاهتمام باعتبار أن الوقف مؤسسة تمويلية إسلامية ومؤسسة من مؤسسات القطاع الثالث، لذلك عملت بعض الدول على تطويره من خلال ابتكار صيغ جديدة تتماشى مع العصر الحالي من بينها صناديق الاستثمار هذه الآلية التي تعمل على تجميع الأموال الوقفية وتنميتها لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة، حيث تدور إشكالية ما هو دور صناديق الاستثمار الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة، وما مدى نجاح تطبيقها في كل من الجزائر والسودان؟ وللاجابة على هذه الاشكالية الرئيسية قسمنا بحثنا إلى ثلاثة فصول؛ حيث شكل الفصل الأول والثاني الإطار النظري للد ا رسة وركزنا فيه على الوقف وصناديق الاستثمار ومختلف المفاهيم الخاصة بهما، وعلاقة الوقف بالتنمية المستدامة، أما الفصل الثالث فقد اشتمل على بيان دور صناديق الاستثمار الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة في الجزائر والسودان، كما تطرق الى دور استثمار الوقف النقدي في الجزائر في تحقيق التنمية المستدامة من خلال البعد الاجتماعي والاقتصادي بالاضافة الى دور كل من الصندوق الوقفي لرعاية الأيتام والصندوق القومي لرعاية الطلاب في تحقيق التنمية المستدامة في السودان. وقد توصلت هذه الدراسة الى عدد من النتائج حيث كان أهمها هو أن في ظل ما تعانيه السودان من ضعف وسوء الخدمات الاجتماعية فقد لعب الصندوق القومي لرعاية الطلاب والصندوق الوقفي لرعاية الأيتام دورا مهما في التنمية الاجتماعية للدولة، كما ان الجزائر لا تزال متاخرة في مجال صناديق الاستثمار الوقفية وهذا بالرغم من انشاء الصندوق المركزي للأملاك الوقفية كمحاولة لاسترجاع دور الاوقاف وهذا ناتج عن عدم الاستقلالية الذاتية لادارة الاوقاف ويؤكد هذا مركزية الصندوق الوقفي