دور العملية العادلة في تحقيق الرضا الوظيفي في المؤسسة

Abstract

يعتبر موضوع العملية العادلة من أهم المواضيع الحديثة التي شغلت الباحثين في الآونة الأخيرة، لما لها من دور كبير وايجابي في التأثير على الأفراد في المنظمة، وتزيد من نسبة الرضا الوظيفي لديهم، فالهدف الأساسي من تطبيق العملية العادلة في أي منظمة هو تسهيل عملية تنفيذ استراتيجيتها، ونحن نعلم أن المورد البشري له الدور الكبير والأساسي في تحقيق ما تطمح إليه المنظمة من أهداف، والمورد البشري له مجموعة من العوامل التي تؤثر فيه وفي أدائه سواء بالشكل الإجابي أو السلبي بحسب معاملة المنظمة له، ولهذا لابد عليها أن تهتم أكثر بمواردها البشرية، ومحاولة كسب ثقتهم ورضاهم لتضمن أداء أحسن وزيادة في الإنتاجية. إن الرضا الوظيفي لدى الأفراد له مجموعة من المحددات كالأجر والمكافآت والمنح وغيرها، بالإضافة إلى ذلك فهناك عوامل أخرى تؤثر في رضا الأفراد، من بينها الإحترام والتقدير الذاتي والعاطفي الذي يتلقاه الفرد أثناء أداء مهامه، فإذا سمح له بإبداء رأيه ومشاركته في اتخاذ القرارات وكدى تفسير كل خطوة سيتم تطبيقها مع إعلامه بمجمل العواقب أو العوائق التي تواجهه، كل هذا يشعره بأنه جزء من المنظمة، فيتولد بداخله نوع من الإلتزام اتجاهها وتزيد ثقته بها لإحساسه بأنها هناك عدالة في المعاملة، فيرفع معنوياته وتزيد نسبة رضاه ويتحسن أداءه وتزيد انتاجيته، وهذا ما خلصت إليه هاته الدراسة من خلال تحليلنا لمجموعة من الدراسات السابقة محلية وعربية، بمعنى أن العملية العادلة لها دور كبير في تحقيق الرضا الوظيفي لدى الأفراد بالمنظمات إذ من خلالها يسهل تنفيذ أي تغيير وفي أي وقت وبشكل سريع ودون معارضات أو احتجاجات، والحفاظ على موارها البشرية واستغلال مختلف قدراتهم.