تأثير الذكاء الاصطناعي على نظم إدارة المعرفة

Abstract

تسعى هذه الد را سة إلى اكتشاف التأثير الفعلي للذكاء الاصطناعي على نظم إدارة المعرفة، من خلال د را سة حالة تطبيقية بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف – ميلة، وذلك في ظل التحولات الرقمية العميقة التي تشهدها المؤسسات المعاصرة. انطلقت الد راسة من إشكالية محورية تتساءل عن مدى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وفعالية نظم إدارة المعرفة، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تكميلية، بل أصبح عاملاً استرا تيجياً في تطوير الكفاءة المؤسسية، عبر تمكين المؤسسات من اكتساب المعرفة، وتحليلها، وتوزيعها بطريقة أكثر ذكاء وسرعة. وتناولت المذكرة مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعي، كالتعلم الآلي، الأنظمة الخبيرة، ومعالجة اللغة الطبيعية، مركزة على دور هذه التقنيات في دعم اتخاذ القرا ر، وتحفيز بيئة الابتكار، وتحسين أداء المورد البشري. منهجياً، اعتمدت الد را سة على المنهج الوصفي التحليلي إلى جانب منهج د را سة الحالة، باستخدام أداة الاستبيان لجمع البيانات من عينة قصدية من أساتذة المركز. وقد أظهرت نتائج التحليل الإحصائي وجود تأثير إيجابي ومعنوي للذكاء الاصطناعي على نظم إدارة المعرفة، مما يعزز الفرضيات النظرية حول التكامل بين الذكاء الاصطناعي والبنية المعرفية داخل المؤسسات التعليمية. كما أبرزت الد را سة بعض التحديات التي تعيق هذا التكامل، أبرزها ضعف التكوين، نقص الوعي الرقمي، والافتقار إلى بنية تحتية ملائمة. واختتمت بجملة من التوصيات العملية، على رأ سها ضرورة تعزيز الاستثمار في رأ س المال البشري الرقمي، وتحديث البنى التكنولوجية، ووضع استرا تيجيات مؤسسية واضحة لدمج الذكاء الاصطناعي في عمليات إدارة المعرفة، بما يسهم في رفع الأداء المؤسسي وضمان استدامة التميز التنافسي في بيئة أكاديمية متغيرة .