مطبوعة بيداغوجية بعنوان : التسويق

Abstract

بالمزيج التسويقي )المنتج، التسعير، الترويج، والتوزيع( وقد خصصنا لكل عنصر من عناصره فصلا منفصلا وقد توصلنا إلى ما يلي: المنتج هو العنصر الذي يمثل المنظمة في البيئة المحيطة ، لذلك تعد قرارات المنتج من أصعب القرارات التي تتخذها المنظمة خاصة في ظل التحديات التي تواجهها والتي من أهمها اشتداد المنافسة، ومفهوم المنتج لم يعد يقتصر على الشيء المادي الملموس وإنما انتقل ليشمل أي شي يحقق منفعة حيث يلقى اهتمام المستهلكين ويلبي حاجا|م ورغبا|م. كما أن لكل منتج دورة حياة تشمل أربعة مراحل: تقديم، نمو، نضج وانحدار ولكل مرحلة خصائص واستراتيجيات خاصة ، كما أن بقاء المنظمة في السوق يتطلب منها تطوير منتجات جديدة هذه العملية تمر عبر مراحل عديدة للوصول إلى أهدافها بكفاءة وفعالية. وقبل طرح المنتج في السوق يتم إعطاء قيمة له في شكل نقدي إنه التسعير الذي يعد من أهم القرارات الإستراتيجية التي يتخذها المسوق والتي تؤثر على مدى فعالية نجاح المسار التسويقي للمنظمة، لأن التسعير يعد العنصر الوحيد من عناصر المزيج التسويقي الذي عن طريقه تحقق المنظمة الإيرادات والمداخيل بصفة مباشرة، لذا على المنظمات أن تولي اهتمام كبير لهذا العنصر سواء في كيفية تحديده و إستراتيجيات وضعه و هذا بدراسة العوامل الخارجية و الداخلية بشكل يجعل التحكم في هذا العنصر يخدم مصلحة المنظمة و يجعلها تحقق أهدافها المالية. بعد تسعير المنتج تأتي عملية التوزيع التي |دف إلى إيصال المنتجات سواء كانت سلع أو خدمات من المنتج إلى المستهلك في الوقت والمكان المناسبين وبالسعر المناسب. لذلك على المنظمة أن تقوم بتحديد قنوات توزيعية ناجحة، وذلك من خلال دراسة كل وسيط داخل القناة باعتباره أهم القنوات الاتصالية والإيصالية،كما يجب التوصل إلى بناء استراتيجيات توزيعية تتلاءم وطبيعة المنتجات وإمكانيا|ا، فهي تمثل أهم العوامل التي تؤدي إلى رفع المبيعات والتوسع في الأسواق وبالتالي تحقيق أهداف المؤسسة، فالسلعة الجيدة والمتميزة وذات الخصائص الجذابة والمعلن عنها وذات السعر المناسب قد لا تحقق الهدف المرجو منها إذ لم تكن متاحة في المكان الملائم والوقت المناسب. يؤدي الترويج وظيفة رئيسية وهي إخبار و إقناع والتأثير على الجمهور المستهدف ليتبنى موقفا ايجابيا اتجاه الرسالة الترويجية و ما تعرضه. و إذا ما فهم الجمهور المستهدف الرسالة الترويجية بنفس المعنى الذي قصده مرسل الرسالة )المنظمة(، فإنه و بالتأكيد يكون الترويج قد حقق هدفه، وقد توصلنا كذلك في هذا الفصل أن الترويج لا يستهدف فقط المستهلك النهائي فيمكن للمنظمة أن تستخدم هذا النشاط مع تجار الجملة، التجزئة....الخ حيث يتضمن كافة الأنشطة التي تؤدي إلى تسهيل عملية الاتصال بالمستهلك المستهدف وحمل المستهلك على الشعور بأهمية المنتج )سلعة أو خدمة أو فكرة( ودرجة إشباعها لرغباته واحتياجاته دون غيرها من منتجات المنافسة. كما توصلنا من خلال هذه المطبوعة وفي الفصل التاسع والأخير أنه وفي ظل التطور في الفكر والفلسفة التسويقية نتيجة ظهور عدة قضايا وأبعاد ظهرت عدة أنواع للتسويق استجابة لهذه القضايا، فبروز قضايا البيئة والتلوث نتيجة أنشطة المنظمات الإنتاجية عجل بظهور التسويق الأخضر استجابة للتشريعات و النداءات المختلفة من الهيئات الرسمية وغير الرسمية الداعية إلى المحافظة على البيئة. كما أن توجه المنظمات نحو التحلي بمسؤوليتهاالاجتماعية والمساهمة في رفاهية اFتمع أدى إلى ظهور التسويق الاجتماعي. فيما أدى الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت إلى تحول جذري في الحياة الاقتصادية، لذا أصبح العصر الحالي هو عصر الاقتصاد الرقمي وانعكاسا لهذا التغير الإستراتيجي ظهر ما يسمى بالتسويق الإلكتروني والذي انبثق منه مجموعة من المفاهيم والأنواع كالتسويق الفيروسي والشبكي...الخ. ونتيجة تطور قطاع الخدمات الذي أصبح ر كيزة أساسية من ر كائز اقتصاديات الكثير من الدول ومصدرا رئيسا من مصادر الدخل القومي الإجمالي وتوفير فرص العمل للكثير من أفراد اFتمع أصبح تسويق الخدمات واستراتيجياته ضرورة للاستجابة للنمو المضطرد لصناعة الخدمات، وأدى إلى تطور عدة أنواع من التسويق: التسويق السياحي الهادف لتلبية رغبات وحاجات السياح وإشباعها، التسويق الفندقي الهادف لتحقيق الرضا لدى السائحين على اختلاف جنسيا|م، وتحقيق أرباح للفندق أيضا، والتسويق الصحي الهادف إلى إحداث التطابق بين احتياجات ورغبات المرضى من الخدمات الصحية من جهة والموارد والإمكانيات المتاحة للمنظمة الاستشفائية.