دلالة التقديم والتأخير في توجيه المعنى من خلال أحاديث الأربعين النووية

Abstract

إن قضية التقديم والتأخير قضية تجمع بين علم النحو وعلم البلاغة، فقد أراد كل من هذين العلمين إظهار دلالة هذا الأسلوب وبيان الأهداف التي تنجز عنه عند مخالفة النسق الأصلي للجملة العربية، ويعتبر أسلوب التقديم والتأخير أحد أركان علم المعاني الذي نال اهتمام بالغ من طرف النحاة والبلاغيين، حيث تطرقوا إليه في الكثير من المواضيع وهذا بهدف الوصول إلى ال ِّ سمة الحقيقية لهذا الأسلوب. وقد اعتمدنا في بحثنا هذا مدونة هي كتاب "أحاديث الأربعين النووية" وقمنا بتقسيم الدراسة إلى شقين: شق نظري تطرقنا فيه إلى رصد كل جوانب التقديم والتأخير من مفهوم وأنواع وأغراض ومواضع وآراء، وشق آخر تطبيقي قدمنا فيه معلومات عن الإمام محي الدين النووي –رحمه الله- وعن كتابه "أحاديث الأربعين النووية"، ثم ذهبنا إلى دراسة التقديم والتأخير في الأحاديث فاستخرجنا الظواهر وقمنا بتحديد الدلالة أو الأغراض التي كانت ترمي إليها. وبناء على هذا توصلنا إلى نتائج عّدة أهمها أن التقديم والتأخير ما هو إلاّ انزياح عن الترتيب الطبيعي لعناصر الجملة ولا يكون إلاّ لتحقيق أغ ا رض تستوجبه