سيمياء العنوان في رواية "الدار الكبيرة تتناسخ من جديد" لـ: "حشلافي حميد" انموذجا

Abstract

تعد "سيمياء العنوان" من القضايا النقدية الميمة ومما لا شك فيو أن العنوان يمعب دوًا ر أساسًيا في فك شف ا رت النص العميقة، خاصةً تمك الموجية لمقارئ، ومن ىنا كانت الانطلاقة للاىتمام بالعنوان وَ جعمو أمًا ر ضرورًيا؛ لأنو أولى العتبات التي يمكن من خلاليا الولوج إلى َ عالم النص واكتشاف خباياه ، كما تعد المقاربة السيميائية لمنصوص الأدبية من بين المقاربات التي لقيت إقبالا واس ً عا في الوقت ال ا رىن بعدما كانت تعاني من التيميش، ولقد تربعت ىذه الأخيرة عمى عرش العتبات النصية، كما فرضت سيطرتيا عمى باقي مكونات النص الأدبي؛ وىذا نظًا ر لخصوصيتيا وتأثيرىا البارز عمى لمتمقي، الذي بدوره يقدم رؤية حداثية ونقدية قائمة عمى منيج يساىم وبشكل كبير في اكتشاف معالم النص الحقيقية وتقديميا لممتمقي عمى شكل قراءة نقدية لمعمل الأدبي، حاول البحث في المقام الأول الكشف عن بنية العنوان في الخطاب الأدبي، بوصفو خطاًبا أدبًيا لو خصائصو التركيبية والدلالية، ولو علاقة مع النص وىذا ما جعل العنوان يتسم بوضع سيميائي مميز، ولقد سعى ىذا البحث إلى والإبحار في عتبة العنوان؛ وذلك بتقديمو قراءة سيميائية لعنوان" الدار الكبيرة تتناسخ من جديد" لـ" حشلافي حميد" التي صدرت سنة 8102م، وتحتوي عمى 028صفحة، وتتكون من 01عنواًنا، حيث عالج لنا ىذا البحث مفيوم السيمياء واتضح لنا جمًيا أن مفيوميا يتمحور حول " العلامة"، أما فيما يخص لمعنوان فمو عدة تعريفات منيا (الظيور، الاعتراض، الأثر....) لكن السمة البارزة فيو ىي" الظيور" ، كما أخد البحث عمى عاتقو معالجة القضايا التي طغت عمى المجتمع الجزائري خلال فترة ما بعد الاستقلال، معتمدين في انجازه عمى المنيج" السيميائي "لأنو يعتبر أداة لقراءة المعنى كما أنو ييتم بدراسة الدلائل والعلامات