""بنية اللغة الشعرية في هائية الشاعر "عبد الله بن رضوان المالقي

Abstract

تقوم ىذه الدراسة على استقصاء الخصائص الأسلوبية والأبعاد الجمالية لبنية الخطاب الشعري في مولدية الشاعر عبد الله بن رضوان الدالقي، واستجلاء أبرز الدقومات الشعرية التي طبعت تراكيب لغتو وميّزت بنيتها. إذ تعّ د اللّغة الشعرية لغة ذات طابع خاص ومديّز، نظرا لدغايرتها مألوف الكلام وابتعادىا عن العبارات والتراكيب الجاىزة، الدوغلة في الرتابة والنمطية والدعاني القاموسية الجامدة، وإعادة تشكيلها وبنائها وفق منظور خاص يسعى إلى تحقيق جمالية اللغة وخلق مسافة توتر لدى القارئ، وكسر أفق التوقع لديو وإثارة انفعالو مع النص، من خلال تقديم اللامنتظر واتخاذىا من الانزياح سمة فنية تطبع تراكيبها، وتف ّ جر من خلالو طاقات اللغة وما تكتنزه من معان وتراكيب مبتكرة. وقد تش ّ كلت شعرية اللغة في مولدية ابن رضوان، على مستوى التركيب والتصوير والدوسيقى. إذ ساهمت التراكيب اللغوية في بعث شعرية الخطابات داخل القصيدة، لكونها قامت في مجملها على كسر نظام الرتبة وتجاوز التراكيب النمطية العميقة لمحور الترتيب والنظم، من خلال التقديم والتأخير في رتبة البنيات الدش ّ كلة لنظام الجمل الفعلية منها والاسمية، على مستوى البنية السطحية لمحور الاستبدال والاختيار. كما كان لشبكة الصور الفنية أثرىا الواضح في اضفاء سمة الشعرية على لغة القصيدة، لدا تدتعت بو من تناسب وتوافق بين الدوال والددلولات، وحسن إسقاط محور الادراج على محور التوزيع، وما اشتملت عليو من تنوع أنماط الصور، وبُعد في التصوير وإصابة في الوصف، وما تديّزت بو من ايحائية وخيال خّ لاق، مدا جعل لغتها تسمو عن السطحية والتقريرية الجافة، وأكسبها قدرة على التأثير. كما لا يخفى دور الدوسيقى في خلق شعرية اللغة، لمما تبعهو من تناغم صوي وايقاع عذب، واتساق وانسجام وتوازن بين بنياتها، والتي انقسمت إلى موسيقى خارجية وموسيقى داخلية. وعليو يتّضح أ ّ ن بنية اللغة الشعرية ىي بنية خاصة تج ّ سد عبقرية الدبدع في التعامل مع زئبقية ىذه اللغة وتطويعها بما يخدم دفقتو الشعورية ويرضي ح ّ سو الشعوري، إخراجها في قوالب وأنماط تعبيرية جمالية تتطلع إلى اعتلاء سماء الفن واضفاء عنصر الحيوية على الأثر الأدبي، بما يكفل بقاءه واستمراريتو وانفتاحو على مختلف الدقاربات والقراءات النقدية، وتجعلو محط عناية واىتمامك ّ ل متذوق لجمالية ىذه اللغة